إرشادات لتعليم الأطفال حول الأدوية
إن من التطبيقات الصحية الجيدة، تعليم الأطفال حول الأدوية. فبقدر ما يعرفون حول الأدوية، بقدر ما يكونوا مستعدين للاستعمال المستقل والمسؤول للأدوية وهم يكبرون. يحتاج الأطفال إلى معلومات الدواء في مستويين. أولا، إنهم يرغبون بالحصول على أجوبة لأسئلتهم الخاصة حول عمل الأدوية، إضافة إلى السؤال الذي يطرحه الأطفال غالبا: "ما مذاق ذلك الدواء؟". ثانيا، يحتاج الأطفال لمعرفة بعض أساليب السلوك الأساسية المرتبطة باستعمال الأدوية.
ماذا يرغب الأطفال في معرفته؟
إن الأطفال غالبا ما يحصلون على معلومات أدويتهم من العائلة، والأصدقاء والإعلانات (في المحلات والمنشورات والتلفزيون). وعندما يسألون حول ذلك، يرد الأطفال بأنهم يرغبون بمعرفة الأدوية من مصادر موثوقة مثل طبيبهم أو مدرسيهم أو والديهم. وكأب أو مدرس يمكنك تشجيع الطفل على طرح أسئلة على المسؤولين على عنايتهم الصحية حول الأدوية، ومساعدتهم على إعداد الأسئلة المناسبة، مثل:
· كيف سيكون مذاق دوائي؟
· متى يجب على أن آخذه؟
· كيف سيجعلني أشعر بتحسن؟
· ما هي المدة التي يجب أن آخذ فيها الدواء؟
· هل سيكون الدواء عبارة عن حبوب أو سائل أو قوالب؟
· هل لدوائي أية آثار جانبية؟
· لماذا يجب علي أخذه؟
ماذا يجب عليك أن تُعَلم طفلك؟
· أخذ الدواء المناسب في الوقت المناسب وبالكمية المناسبة. واقرأ التعليمات مع طفلك.
· أخذ كل الأدوية الموصوفة ولو بدأ يشعر بتحسن. وخاصة إذا كانت الأدوية مضادات حيوية.
· قم بتشجيع طفلك أن يخبر عن أي آثار جانبية غير متوقعة أو ردود أفعال تقع له، أي شخص راشد يمكنه أن يطلب في الحين أي مختص في العناية الصحية.
· تشجيع الطفل بالمشاركة في أنشطة التربية الصحية التي تعلم مبادئ استعمال الدواء بمسؤولية.
· قم بتشجيع طفلك على إخبار أي شخص راشد إن كان يشك في حالة تسمم دوائي، وذلك للتمكن من إبلاغ أقرب مركز لمعالجة التسممات.
الأباء والمعتنون والمدرسين
غالب الأحيان، كشخص راشد، قم بتأسيس مثال سلوكي في استعمال الأدوية بشكل آمن وصحيح، وذلك بأخذ الدواء فقط عندما يكون الأمر ضروريا، وبالتعامل مع الأدوية بجدية، وبتخزين الأدوية بعيدا عن متناول الأطفال الصغار.