تعرف على الصيدلي الخاص بك
إن الصيادلة عموما هم المصدر الرئيسي للمرضى وللمختصين الطبيين الآخرين فيما يخص تأمين الاستعمال المناسب للنتائج العلاجية المثلى من الأدوية. يوفر الصيادلة ما يعرف بالعناية الصيدلية. إذ أن الهدف الأساسي لهذه العناية، هو تحقيق نتائج إيجابية من استعمال الأدوية التي تحسن من جودة حياة المريض. وتضم هذه النتائج ما يلي:
-
شفاء المرض.
-
القضاء على أو تقليل الأعراض.
-
إيقاف أو إبطاء تقدم المرض.
-
الوقاية من المرض.
-
تشخيص المرض.
-
البدائل المرغوب فيها في كل أشكال التقدم الفيزيولوجي.
طبعا بأقل الأضرار بالنسبة للمريض. إن الصيادلة محترفون في مجالهم، مستعدون وجاهزون بشكل فريد، ملتزمون بالخدمة العامة وبتحقيق هذا الهدف.
إن الصيادلة جزء حيوي في نظام العناية الصحية الكامل. فقد ارتفع عدد الناس الذين يتطلَّبون خدمات العناية الصحية، وسيستمر هذا الوضع بالتطور نظرا للأسباب التالية:
-
الارتفاعات في مدى معدل الحياة والارتفاع في الأمراض المزمنة.
-
ارتفاع تعقيدات وحنكة وعدد الأدوية والمنتجات والآلات المرتبطة بذلك.
-
ارتفاع الإقبال على خدمات الصحة الوقائية الأولية والعناية الصحية المنزلية والعناية الطويلة الأمد.
-
الاهتمامات بتحسين حصول المرضى على خدمات العناية الصحية، والتحكم في أسعارها وضمان جودتها.
تقريبا، فإن كل شخص أصبح معتادا على صيدليات وصيادلة المجموعة التي يسكن فيها. وهناك معدل ستة صيادلة من أصل عشرة يقدمون العناية للمرضى في كل مجموعة سكنية. ومن المؤكد أنك قد زرت صيدلي المجموعة التي تقطن بها أكثر مما تزور أيا من طاقم العناية الصحية الآخرين. فالصيادلة يتكلمون إلى الناس في مرضهم وعافيتهم، سواء عندما يكونون فقط أثناء بحث عابر عن دواء معين أو عندما يكونون مهتمين جدا بحالة استعجالية معينة؛ سواء عندما يكونون في حاجة خاصة للمساعدة أو في حاجة إلى معلومة أو نصيحة. فالصيادلة يمارسون في عدد من مؤسسات العناية الصحية أيضا غير الصيدليات، بما في ذلك المستشفيات، والعيادات، ودور التمريض، ومنظمات المحافظة على الصحة، وغيرها.
يلعب الصيادلة أيضا دورا مهما في حركة "العافية"، خاصة عبر النصائح حول الطب الوقائي. فالصيادلة يقدمون خدماتهم للمرضى والمجموعة عن طريق توفير المعلومات والنصائح حول الصحة، وعن طريق توفير الأدوية والخدمات الأخرى المرافقة، وعن طريق إرشاد المرضى إلى المصادر الأخرى للمساعدة والعناية، مثل الأطباء في حالة الضرورة. وكذلك، فإن التقدم في استعمال الحواسيب في الممارسة الصيدلية، يسمح الآن للصيادلة بقضاء وقت أكثر في تعليم المرضى وصيانة وتدبير سجلاتهم. وكنتيجة لذلك، فإن المرضى أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على الصيدلي كمصدر للمعلومات والعناية الصحية من الطراز العالي.
يعتبر الصيادلة، بالإضافة إلى أنواع المهام الأخرى التي يقومون بها سواء داخل أو خارج صيدلية المجموعة، مختصون بحق في علم استعمال الأدوية التحليلي. ويجب أن يكون هناك امتنان لهم بذلك في إنتاج وتركيب العقاقير بخصائصها الكيميائية والفيزيائية واستبيان نقاوتها وقوتها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الصيدلي يحتاج أن يفهم نشاط أي عقار وكيفية عمله داخل الجسم. فالكثير من الأطباء يعتمدون على الصيادلة من أجل الحصول على معلومات متعلقة بالكثير من العقاقير، ومدى توفرها ونشاطها، تماما كما يفعل الزبناء الدائمون عندما يسألون عن أدوية غير موصوفة.
وتذكر أن الصيدلي الخاص بك هو دائما رهن إشارتك لتقديم أية مساعدة، فلا تتردد في طلب أية نصيحة منه.
الدراسة والتدريب
إن لأغلب الصيادلة درجة مهنية (باكلوريوس صيدلة)، والتي تتطلب إضافة إلى دراسة ما قبل-صيدلية، دراسة وتجربة تحليلية أكاديمية من خمس سنوات على الأقل. وعلى أي، لقد تم اختيار عدد كبير من الصيادلة للحصول على درجة الدكتوراه في الصيدلة. وتتطلب درجة الدكتوراه هذه، أربع سنوات من الدراسة المتقدمة، بعد سنتين من الدراسة الماقبل-صيدلية، بمجموع يصل إلى ست سنوات بعد الثانوية العامة.
ويُهدف من كلا الدرجتين، تخريج صيدلي عالي التكوين علميا وتقنيا، والذي يمكنه أن يطبق تدريبه لتوفير أكبر خدمات ممكنة من العناية الصحية للمرضى. وتتم إتاحة الفرصة لطلبة الصيدلة للحصول على تجارب أكبر في التعامل مع المرضى وللعمل في إطار علاقات تعاونية مع ممارسي العناية الصحية. إن ذلك هو هدف كل مدارس الصيدلة في إعداد الصيادلة الذين يمكنهم تحمل مسؤوليات متزايدة في العناية بالمرضى وتأمين توفير علاج معقول بالعقاقير.